فتنة في مدينة طرسوس بين أتباع الدولة العباسية والطولونية .

تفاصيل الحدث :

كان سبَبُ الفِتنةِ أنَّ راغِبًا مولى المُوَفَّق ترك الدُّعاءَ لهارون بن خِمارَوَيه بن أحمد بن طولون، ودعا لبدر مولى المعتَضِد، واختلف هو وأحمدُ بن طوغان، فلمَّا انصرف أحمدُ بنُ طوغان من الفداء سنة 283 ركب البحرَ ومضى، ولم يدخُلْ طرسوس، وخلَّفَ دِميانةَ غلامَ بازمان بها للقيامِ بأمرها، وأمَدَّه ابن طوغان، فقَوِيَ بذلك، وأنكر ما كان يفعَلُه راغب، فوقعت الفتنةُ، فظَفِرَ بهم راغب، فحمل دميانةَ إلى بغداد، ثمَّ في هذه السنة قَدِمَ قَومٌ من أهل طرسوس على المعتَضِد يسألونه أن يولِّيَ عليهم واليًا، وكانوا قد أخرجوا عامِلَ ابنِ طولون، فسيَّرَ إليهم المعتضدُ ابنَ الإخشيدِ أميرًا.

العودة الى الفهرس