تفسير البغوي

تفسير الآية رقم 128 من سورة البقرة

{ربنا واجعلنا مسلمين لك} موحدين مطيعين مخلصين خاضعين لك.
{ومن ذريتنا} أي أولادنا.
{أمة} جماعة والأمة أتباع الأنبياء.
{مسلمة لك} خاضعة لك.
{وأرنا} علمنا وعرفنا، قرأ ابن كثير ساكنة الراء و أبو عمرو بالاختلاس والباقون بكسرها ووافق ابن عامر و أبو بكر في الاسكان في حم السجدة، وأصله أرئنا فحذفت الهمزة طلباً للخفة ونقلت حركتها إلى الراء، ومن سكنها قال: ذهبت الهمزة فذهبت حركتها.
{مناسكنا} شرائع ديننا وألام حجنا، وقيل: مواضع حجنا، وقال مجاهد: "مذابحنا، والنسك الذبيحة"، وقيل: متعبداتنا.
وأصل النسك العبادة، والناسك العابد فأجاب الله تعالى دعاءهما فبعث جبريل فأراهما المناسك في يوم عرفة فلما بلغ عرفات قال: عرفت يا إبراهيم؟ قال: نعم فسمى الوقت عرفة والموضع عرفات.
{وتب علينا} تجاوز عنا.
{إنك أنت التواب الرحيم }.