تفسير ابن كثير
تفسير الآية رقم 7 من سورة الزمر
يقول تعالى مخبرا عن نفسه تعالى : أنه الغني عما سواه من المخلوقات ، كما قال موسى : ( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ) [ إبراهيم : 8 ] .
وفي صحيح مسلم : " يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم ، كانوا على أفجر قلب رجل منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئا " .
وقوله ( ولا يرضى لعباده الكفر ) أي : لا يحبه ولا يأمر به ، ( وإن تشكروا يرضه لكم ) أي : يحبه منكم ويزدكم من فضله .
( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) أي : لا تحمل نفس عن نفس شيئا ، بل كل مطالب بأمر نفسه ، ( ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ) أي : فلا تخفى عليه خافية .