تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 105 من سورة يونس
قوله تعالى وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين
قوله تعالى وأن أقم وجهك للدين أن عطف على أن أكون أي قيل لي كن من المؤمنين وأقم وجهك . قال ابن عباس : عملك ، وقيل : نفسك ; أي استقم بإقبالك على ما أمرت به من الدين .
حنيفا أي قويما به مائلا عن كل دين . قال حمزة بن عبد المطلب ، رضي الله عنه :
حمدت الله حين هدى فؤادي من الإشراك للدين الحنيف
وقد مضى في " الأنعام " اشتقاقه والحمد لله
ولا تكونن من المشركين أي وقيل لي ولا تشرك ; والخطاب له والمراد غيره