تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 47 من سورة يونس
قوله تعالى ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون قوله تعالى ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط يكون المعنى : ولكل أمة رسول شاهد عليهم ، فإذا جاء رسولهم يوم القيامة قضي بينهم ; مثل . فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد . وقال ابن عباس : تنكر الكفار غدا مجيء الرسل إليهم ، فيؤتى بالرسول فيقول : قد أبلغتكم الرسالة ; فحينئذ يقضى عليهم بالعذاب . دليله قوله : ويكون الرسول عليكم شهيدا . ويجوز أن يكون المعنى أنهم لا يعذبون في الدنيا حتى يرسل إليهم ; فمن آمن فاز ونجا ، ومن لم يؤمن هلك وعذب . دليله قوله تعالى : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا . والقسط : العدل .
وهم لا يظلمون أي لا يعذبون بغير ذنب ولا يؤاخذون بغير حجة .