تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 101 من سورة هود
وما ظلمناهم أصل الظلم في اللغة وضع الشيء في غير موضعه ، وقد تقدم في " البقرة " مستوفى .
ولكن ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي . وحكى سيبويه أنه يقال : ظلم إياه
فما أغنت أي دفعت .
عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء في الكلام حذف ، أي التي كانوا يعبدون ; أي يدعون .
وما زادوهم غير تتبيب أي غير تخسير ; قاله مجاهد وقتادة . وقال لبيد :
فلقد بليت وكل صاحب جدة لبلى يعود وذاكم التتبيب
والتباب الهلاك والخسران ; وفيه إضمار ; أي ما زادتهم عبادة الأصنام ، فحذف المضاف ; أي كانت عبادتهم إياها قد خسرتهم ثواب الآخرة .