تفسير القرطبي

تفسير الآية رقم 1 من سورة الحجر

الر
سورة الحجر : مكية إلا آية 87 فمدنية وآياتها 99 نزلت بعد يوسف قال النحاس : قرئ على أبي جعفر أحمد بن شعيب بن علي بن الحسين بن حريث قال : أخبرنا علي بن الحسن عن أبيه عن يزيد أن عكرمة حدثه عن ابن عباس : الر , حم ونون حروف الرحمن مفرقة ; فحدثت به الأعمش فقال : عندك أشباه هذا ولا تخبرني به ؟ .
وعن ابن عباس أيضا قال : " الر " أنا الله أرى .
قال النحاس : ورأيت أبا إسحاق يميل إلى هذا القول ; لأن سيبويه قد حكى مثله عن العرب وأنشد : بالخير خيرات وإن شرا فا ولا أريد الشر إلا أن تا وقال الحسن وعكرمة : " الر " قسم .
وقال سعيد عن قتادة : " الر " اسم السورة ; قال : وكذلك كل هجاء في القرآن .
وقال مجاهد : هي فواتح السور .
وقال محمد بن يزيد : هي تنبيه , وكذا حروف التهجي .
وقرئ " الر " من غير إمالة .
وقرئ بالإمالة لئلا تشبه ما ولا من الحروف .الْكِتَابِ
قيل فيه : إنه اسم لجنس الكتب المتقدمة من التوراة والإنجيل , ثم قرنهما بالكتاب المبين .
وقيل : الكتاب هو القرآن , جمع له بين الاسمين .