تفسير القرطبي

تفسير الآية رقم 6 من سورة طه

له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى يريد ما تحت الصخرة التي لا يعلم ما تحتها إلا الله تعالى . وقال محمد بن كعب يعني الأرض السابعة ابن عباس الأرض على نون والنون على البحر ، وأن طرفي النون رأسه وذنبه يلتقيان تحت العرش والبحر على صخرة خضراء السماء منها ، وهي التي قال الله تعالى فيها : فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض والصخرة على قرن ثور والثور على الثرى وما يعلم ما تحت الثرى إلا الله تعالى ، وقال وهب بن منبه على وجه الأرض سبعة أبحر ، والأرضون سبع ، بين كل أرضين بحر ، فالبحر الأسفل مطبق على شفير جهنم ، ولولا عظمه وكثرة مائه وبرده لأحرقت جهنم كل من عليها ، قال : وجهنم على متن الريح ، ومتن الريح على حجاب من الظلمة ، لا يعلم عظمه إلا الله تعالى وذلك الحجاب على الثرى ، وإلى الثرى انتهى علم الخلائق .