تفسير القرطبي

تفسير الآية رقم 4 من سورة الأنبياء

قوله تعالى : قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم أي لا يخفى عليه شيء مما يقال في السماء والأرض . وفي مصاحف أهل الكوفة ( قال ربي ) أي قال محمد ربي يعلم القول ؛ أي هو عالم بما تناجيتم به . وقيل : إن القراءة الأولى أولى لأنهم أسروا هذا القول فأظهر الله - عز وجل - عليه نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، وأمره أن يقول لهم هذا ؛ قال النحاس : والقراءتان صحيحتان وهما بمنزلة الآيتين ، وفيهما من الفائدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر وأنه قال كما أمر .