تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 52 من سورة الأنبياء
قوله تعالى : إذ قال لأبيه قيل : المعنى أي اذكر حين قال لأبيه ؛ فيكون الكلام قد تم عند قوله : وكنا به عالمين . وقيل : المعنى ؛ وكنا به عالمين إذ قال فيكون الكلام متصلا ولا يوقف على قوله : عالمين . لأبيه وهو آزر وقومه نمرود ومن اتبعه .
ما هذه التماثيل أي الأصنام . والتمثال اسم موضوع للشيء المصنوع مشبها بخلق من خلق الله تعالى . يقال : مثلت الشيء بالشيء أي شبهته به . واسم ذلك الممثل تمثال . التي أنتم لها عاكفون أي مقيمون على عبادتها .