تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 11 من سورة الزخرف
قوله تعالى : والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون
.
قوله تعالى والذي نزل من السماء ماء بقدر قال ابن عباس : أي : لا كما أنزل على قوم نوح بغير قدر حتى أغرقهم ، بل هو بقدر لا طوفان مغرق ولا قاصر عن الحاجة ، حتى يكون معاشا لكم ولأنعامكم . ( فأنشرنا ) أي : أحيينا . ( به ) أي : بالماء . ( بلدة ميتا ) أي : مقفرة من النبات . كذلك تخرجون أي : من قبوركم ; لأن من قدر على هذا قدر على ذلك . وقد مضى في ( الأعراف ) مجودا . وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي وابن ذكوان عن ابن عامر ( يخرجون ) بفتح الياء وضم الراء . الباقون على الفعل المجهول .