تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 2 من سورة الدخان
إن جعلت " حم " جواب القسم تم الكلام عند قوله : " المبين " ثم تبتدئ " إنا أنزلناه " .
وإن جعلت " إنا كنا منذرين " جواب القسم الذي هو " الكتاب " وقفت على " منذرين " وابتدأت " فيها يفرق كل أمر حكيم " .
وقيل : الجواب " إنا أنزلناه " , وأنكره بعض النحويين من حيث كان صفة للمقسم به , ولا تكون صفة المقسم به جوابا للقسم , والهاء في " أنزلناه " للقرآن .
ومن قال : أقسم بسائر الكتب فقوله : " إنا أنزلناه " كنى به عن غير القرآن , على ما تقدم بيانه في أول " الزخرف "