تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 32 من سورة الدخان
قوله تعالى : ولقد اخترناهم على علم على العالمين .
قوله تعالى : ولقد اخترناهم يعني بني إسرائيل . على علم أي على علم منا بهم لكثرة الأنبياء منهم . على العالمين أي عالمي زمانهم ، بدليل قوله لهذه الأمة : كنتم خير أمة أخرجت للناس . وهذا قول قتادة وغيره . وقيل : على كل العالمين بما جعل فيهم من الأنبياء . وهذا خاصة لهم وليس لغيرهم ، حكاه ابن عيسى والزمخشري وغيرهما . ويكون قوله : كنتم خير أمة أي : بعد بني إسرائيل . والله أعلم . وقيل : يرجع هذا الاختيار إلى تخليصهم من الغرق وإيراثهم الأرض بعد فرعون .