تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 36 من سورة محمد
قوله تعالى : إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم
قوله تعالى : إنما الحياة الدنيا لعب ولهو تقدم في ( الأنعام ) . وإن تؤمنوا وتتقوا شرط وجوابه . ولا يسألكم أموالكم أي لا يأمركم بإخراج جميعها في الزكاة ، بل أمر بإخراج البعض ، قاله ابن عيينة وغيره . وقيل : لا يسألكم أموالكم لنفسه أو لحاجة منه إليها ، إنما يأمركم بالإنفاق في سبيله ليرجع ثوابه إليكم . وقيل : لا يسألكم أموالكم إنما يسألكم أمواله ; لأنه المالك لها وهو المنعم بإعطائها . وقيل : ولا يسألكم محمد أموالكم أجرا على تبليغ الرسالة . نظيره : قل ما أسألكم عليه من أجر الآية .