تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 2 من سورة الحديد
قوله تعالى : له ملك السماوات والأرض أي : انفرد بذلك . والملك عبارة عن الملك ونفوذ الأمر فهو سبحانه الملك القادر القاهر . وقيل : أراد خزائن المطر والنبات وسائر الرزق .
يحيي ويميت ، يميت الأحياء في الدنيا ويحيي الأموات للبعث . وقيل : يحيي النطف وهي موات ويميت الأحياء . وموضع يحيي ويميت رفع على معنى : وهو يحيي ويميت . ويجوز أن يكون نصبا بمعنى له ملك السماوات والأرض محييا ومميتا على الحال من المجرور في " له " والجار عاملا فيها .
وهو على كل شيء قدير أي : الله لا يعجزه شيء .