تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 45 من سورة الأعراف
قوله تعالى الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون
قوله تعالى الذين يصدون عن سبيل الله في موضع خفض ل " الظالمين " على النعت . ويجوز الرفع والنصب على إضمار هم أو أعني . أي الذين كانوا يصدون في الدنيا الناس عن الإسلام . فهو من الصد الذي هو المنع . أو يصدون بأنفسهم عن سبيل الله أي يعرضون . وهذا من الصدود .
ويبغونها عوجا يطلبون اعوجاجها ويذمونها فلا يؤمنون بها . وقد مضى هذا المعنى
وهم بالآخرة كافرون أي وكانوا بها كافرين ، فحذف وهو كثير في الكلام .