تفسير القرطبي
تفسير الآية رقم 68 من سورة الأعراف
بالتشديد من التبليغ , وبالتخفيف من الإبلاغ .
وقيل : هما بمعنى واحد لغتان ; مثل كرمه وأكرمه .
النصح : إخلاص النية من شوائب الفساد في المعاملة , بخلاف الغش .
يقال : نصحته ونصحت له نصيحة ونصاحة ونصحا .
وهو باللام أفصح .
قال الله تعالى : " وأنصح لكم " والاسم النصيحة .
والنصيح الناصح , وقوم نصحاء .
ورجل ناصح الجيب أي نقي القلب .
قال الأصمعي : الناصح الخالص من العسل وغيره .
مثل الناصع .
وكل شيء خلص فقد نصح .
وانتصح فلان أقبل على النصيحة .
يقال : انتصحني إنني لك ناصح .
والناصح الخياط .
والنصاح السلك يخاط به .
والنصاحات أيضا الجلود .
قال الأعشى : فترى الشرب نشاوى كلهم مثل ما مدت نصاحات الربح الربح لغة في الربع , وهو الفصيل .
والربح أيضا طائر .
وسيأتي لهذا زيادة معنى في " براءة " إن شاء الله تعالى .