تفسير القرطبي

تفسير الآية رقم 3 من سورة الانشقاق

وقوله تعالى : وإذا الأرض مدت أي بسطت ودكت جبالها . قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " تمد مد الأديم " لأن الأديم إذا مد زال كل انثناء فيه وامتد واستوى . قال ابن عباس وابن مسعود : ويزاد وسعتها كذا وكذا ; لوقوف الخلائق عليها للحساب حتى لا يكون لأحد من البشر إلا موضع قدمه ، لكثرة الخلائق فيها . وقد مضى في سورة ( إبراهيم ) أن الأرض تبدل بأرض أخرى وهي الساهرة في قول ابن عباس على ما تقدم عنه .