تفسير الطبري

تفسير الآية رقم 28 من سورة يوسف

فلما رأى إطفير قميصَه قدَّ من دُبر عرف أنه من كيدها , فقال: (إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم).
19135 - حدثنا بشر , قال: حدثنا يزيد , قال: حدثنا سعيد , عن قتادة: قال ، يعني: الشاهدُ من أهلها ، : القميصُ يقضي بينهما، ( إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ
وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)
.
* * *
قال أبو جعفر: وإنما حذفت " أنَّ" التي تتلقَّى بها " الشهادة " لأنه ذهب بالشهادة إلى معنى " القول " , كأنه قال: وقال قائل من أهلها: إن كان قميصه ، كما قيل: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ [سورة النساء: 11]، لأنه ذهب بالوصية إلى " القول ".
* * *
وقوله: (فلما رأى قميصه قدّ من دبر) ، خبر عن زوج المرأة , وهو القائل لها: إن هذا الفعل من كيدكن ، أي: صنيعكن , يعني من صنيع النساء (52) ، ( إن كيدكن عظيم ).
* * *
وقيل: إنه خبر عن الشاهد أنه القائلُ ذلك.
* * *
----------------------
الهوامش:
(52) انظر تفسير" الكيد" فيما سلف 15 : 558 ، تعليق : 2 والمراجع هناك .