تفسير الطبري
تفسير الآية رقم 21 من سورة المؤمنون
يقول تعالى ذكره: ( وَإِنَّ لَكُمْ ) أيها الناس ( فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ) تعتبرون بها، فتعرفون بها أيادي الله عندكم، وقدرته على ما يشاء، وأنه الذي لا يمتنع عليه شيء أراده ولا يعجزه شيء شاءه ( نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا ) من اللبن الخارج من بين الفرث والدم، ( وَلَكُمْ ) مع ذلك
( فِيهَا ) يعني في الأنعام ( مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ ) وذلك كالإبل التي يُحمل عليها، ويُركب ظهرها، ويُشرب درّها، (وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) يعني من لحومها تأكلون.