تفسير الطبري

تفسير الآية رقم 12 من سورة الزخرف

وقوله: ( وَالَّذِي خَلَقَ الأزْوَاجَ كُلَّهَا ) يقول تعالى ذكره: والذي خلق كلّ شيء فزوّجه, أي (2) خلق الذكور من الإناث أزواجا, الإناث من الذكور أزواجا( لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ ) وهي السفن ( وَالأنْعَامِ ) وهي البهائم ( مَا تَرْكَبُونَ ) يقول: جعل لكم من السفن ما تركبونه في البحار إلى حيث قصدتم واعتمدتم في سيركم فيها لمعايشكم ومطالبكم, ومن الأنعام ما تركبونه في البر إلى حيث أردتم من البلدان, كالإبل والخيل والبغال والحمير.
-----------------
الهوامش :
(1) البيت للأعشى ميمون بن قيس من قصيدة يهجو بها علقمة بن علاثة ويمدح عامر بن الطفيل ، في المنافرة التي جرت بينهما ( ديوانه 139 ) وعلقمة بن علاثة صحابي ، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو شيخ ، فأسلم وبايع . والبيت : من شواهد ( أبي عبيدة في مجاز القرآن الورقة 220 - 1 ) عند قوله تعالى في سورة الزخرف : ( فأنشرنا به بلدة ميتا ) قال : أحيينا . ونشرت الأرض : حييت ، قال الأعشى :" حتى يقول ..." البيت . وفي ( اللسان : نشر ) : ونشر الله الميت ينشره نشرا ونشورا . وأنشره ، أحياه فنشر هو ، قال الأعشى :" حتى يقول الناس ... البيت" . ا هـ .
(2) في الأصل : أن . ولعله من تحريف الناسخ .