تفسير الطبري
تفسير الآية رقم 57 من سورة النجم
وقوله ( أَزِفَتِ الآزِفَةُ ) يقول : ذنت الدانية: وإنما يعني: دنت القيامة القريبة منكم أيها الناس يقال منه: أزف رَحِيل فلان. إذا دنا وقَرُب, كما قال نابغة بنى ذُبيان:
أَزِفَ الترَحُّــلُ غَــيرَ أنَّ ركابنــا
لَمَّــا تَــزَلْ بِرَحالِنـا وكـأنْ قَـدٍ (2)
وكما قال كعب بن زُهَير:
بـانَ الشَّـبابُ وأمْسَـى الشَّيبُ قَدْ أزِفا
وَلا أرَى لشَــبابٍ ذَاهِــبٍ خَلَفَــا (3)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس ( أَزِفَتِ الآزِفَةُ ) من أسماء يوم القيامة, عظَّمه الله, وحذره عباده.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قالا ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله ( أَزِفَتِ الآزِفَةُ ) قال: اقتربت الساعة.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( أَزِفَتِ الآزِفَةُ ) قال: الساعة .