تفسير الطبري

تفسير الآية رقم 110 من سورة الأعراف

يريد أن يخرجكم من أرضكم " أرض مصر، معشر القبط السحرة (19) = وقال فرعون للملأ " فماذا تأمرون " يقول: فأي شيء تأمرون أن نفعل في أمره؟ بأي شيء تشيرون فيه؟
* * *
وقيل: " فماذا تأمرون "، والخبر بذلك عن فرعون, ولم يذكر فرعون, وقلما يجيء مثل ذلك في الكلام, وذلك نظير قوله: قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ، [يوسف: 51-52]. فقيل: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ، من قول يوسف, ولم يذكر يوسف، ومن ذلك أن يقول: " قلت لزيد قم، فإنى قائم "، وهو يريد: " فقال زيد: إنّي قائم ". (20) .
---------------------
الهوامش :
(19) هكذا في المخطوطة مضبوطة بشدة على السين : (( السحرة )) ولو قرئت (( بسحره )) ، لكان صواب جيداً .
(20) انظر تفصيل ذلك في معاني القرآن للفراء 1 : 387