تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 91 من سورة مريم
أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) و { أن دَعوا للرحمان ولداً } متعلّق بكل مِن { يتفطرن ، وتنشق ، وتخرّ ، وهو على حذف لام الجرّ قبل ( أنْ ) المصدريّة وهو حذف مطرّد .
والمقصود منه تأكيد ما أفيد من قوله : منه } ، وزيادةُ بياننٍ لمعادِ الضمير المجرور في قوله { منه } اعتناء ببيانه .
ومعنى { دَعَوا } : نسبوا ، كقوله تعالى : { ادعوهم لآبائهم } [ الأحزاب : 5 ] ، ومنه يقال : ادّعى إلى بني فلان ، أي انتسب . قال بَشامة بن حَزْن النهشلي :
إنّا بني نَهشل لا نَدّعي لأب ... عنه ولا هو بالأبناء يشرينا