تفسير ابن عاشور

تفسير الآية رقم 32 من سورة طه

وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) وقرأ ابن عامر بصيغة المتكلم بفتح الهمزة المقطوعة في «اشدُد» وبضم همزة «أشركه» ، فالفعلان إذن مجزومان في جواب الدعاء كما جزم { يفقهوا قولي .
و هارون } مفعول أول لفعل { اجْعَل } ، قُدم عليه المفعول الثاني للاهتمام .
والشد : الإمساك بقوّة .
والأزر : أصله الظهر . ولما كان الظهر مجمع حركة الجسم وقوام استقامته أطلق اسمه على القُوّة إطلاقاً شائعاً يساوي الحقيقة فقيل الأزر للقوّة .
وقيل : آزره إذا أعانه وقوّاه . وسمي الإزار إزاراً لأنّه يشدّ به الظهر ، وهو في الآية مراد به الظهر ليناسب الشدّ ، فيكون الكلام تمثيلاً لهيئة المعين والمعان بهيئة مشدود الظهر بحزام ونحوه وشادّه .