تفسير ابن عاشور

تفسير الآية رقم 8 من سورة لقمان

إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ لما ذكر عذاب من يُضل عن سبيل الله اتبع ببشارة المحسنين الذين وصفوا بأنهم يقيمون الصلاة إلى قوله { وأولئك هم المفلحون } [ لقمان : 5 ] .
وانتصب { وعدَ الله } على المفعول المطلق النائب عن فعله ، وانتصب { حقاً } على الحال المؤكدة لمعنى عاملها كما تقدم في صدر سورة يونس . وإجراء الاسمين الجليلين على ضمير الجلالة لتحقيق وعده لأنه لعزته لا يعجزه الوفاء بما وعَد ، ولحكمته لا يخطىء ولا يذهل عما وعد ، فموقع جملة { وهو العزيز الحكيم } موقع التذييل بالأعم .