تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 33 من سورة الذاريات
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33(وحصل بين { أرسلنا } وبين { لنرسل } جناس لاختلاف معنى اللفظين .
والحجارة : اسم جمع للحجر ، ومعنى كون الحجارة من طين : أن أصلها طين تحجَّر بصهر النار ، وهي حجارة بركانية من كبريت قذفتها الأرض من الجهة التي صارت بحيرة تدعى اليوم بحيرة لوط ، وأصعدها ناموس إلهِي بضغط جعله الله يرفع الخارج من البركان إلى الجو فنزلت على قرى قوم لوط فأهلكتهم ، وذلك بأمر التكوين بواسطة القوى الملكية .
والمُسَوّمة : التي عليها السُّومة أي العلامة ، أي عليها علامات من ألوان تدل على أنها ليست من الحجارة المتعارفة .