تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 9 من سورة المدثر
فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) و ( إذا ) اسم زمان أضيف إلى جملة { نقر في الناقور } وهو ظرف وعامله ما دل عليه قوله : { فَذلك يومئذٍ يوم عسير } لأنه في قوة فِعْل ، أي عَسُر الأمرُ على الكافرين .
وفاء { فذلك } لجزاء ( إذا ) لأن ( إذا ) يتضمن معنى شرط .
والإِشارة إلى مدلول ( إذا نُقر ) ، أي فذلك الوقت يوم عسير .
و { يومئذٍ } بدل من اسم الإِشارة وقع لبيان اسم الإشارة على نحو ما يبين بالاسم المعرف ب«أل» في نحو { ذلك الكتابُ لا ريب فيه } [ البقرة : 2 ] .
ووصف اليوم بالعسير باعتبار ما يحصل فيه من العسر على الحاضرين فيه ، فهو وصف مجازي عقلي . وإنما العسير ما يقع فيه من الأحداث .