تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 39 من سورة القيامة
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) والتسوية : جعل الشيء سواء ، أي معدلاً مقوماً قال تعالى : { فسواهن سبع سماوات } [ البقرة : 29 ] وقال : { الذي خلق فسوى } [ الأعلى : 2 ] ، أي فجعله جسداً من عظم ولحم . ومفعول ( خلق ) ومفعول ( سوى ) محذوفان لدلالة الكلام عليهما ، أي فخلقه فسوّاه . وعُقب ذلك بخلقه ذكراً أو أنثى زوجين ومنهما يكون التناسل أيضاً .
وقرأ الجمهور { تُمنى } بالفوقية على أنه وصف ل { نطفة } . وقرأه حفص ويعقوب بالتحتية على أنه وصف { مَنِيّ } .