تفسير ابن عاشور

تفسير الآية رقم 2 من سورة الانفطار

وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) والانتثار : مطاوع النثر ضد الجمع وضد الضم ، فالنثر هو رمي أشياء على الأرض بتفرق .
وأما التفرق في الهواء فإطلاق النثر عليه مجاز كما في قوله تعالى : { فجعلناه هباء منثوراً } [ الفرقان : 23 ] . فانتثار الكواكب مستعار لتفرق هيئات اجتماعها المعروفة في مواقعها ، أو مستعار لخروجها من دوائر أفلاكها وسموتها فتبدو مضطربة في الفضاء بعد أن كانت تلوح كأنها قارّة ، فانتثارها تبددها وتفرق مجتمعها ، وذلك من آثار اختلال قوة الجاذبية التي أقيم عليها نظام العالم الشمسي .