الوسيط للطنطاوي

تفسير الآية رقم 33 من سورة مريم

وَالسَّلامُ والأمان منه- تعالى- عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ مفارقا هذه الدنيا وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا للحساب والجزاء يوم القيامة.
فأنت ترى أن عيسى- عليه السلام- قد وصف نفسه بمجموعة من الصفات الفاضلة، افتتحها بصفة العبودية لله رب العالمين، لإرشاد الناس إلى تلك الحقيقة التي لا حق سواها.
واختتمها برجاء الأمان له من الله- تعالى- في كل أطوار حياته.
ثم ختم- سبحانه- هذه القصة ببيان وجه الحق فيها، وأنذر الذين وصفوا عيسى وأمه بما هما بريئان منه بسوء المصير. فقال- تعالى-: