الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 36 من سورة طه
قوله- سبحانه-: قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى حكاية لما رد الله- تعالى- به على نبيه موسى- عليه السلام- بعد أن تضرع إليه بتلك الدعوات النافعات.
والسؤال هنا بمعنى المسئول، كالأكل بمعنى المأكول.
قال الآلوسى: «والإيتاء: عبارة عن تعلق إرادته- تعالى- بوقوع تلك المطالب وحصولها له- عليه السلام- ألبتة، وتقديره- تعالى- إياها حتما، فكلها حاصلة له- عليه السلام- وإن كان وقوع بعضها بالفعل مرتبا بعد، كتيسير الأمر، وشد الأزر.. .
أى: قال الله- تعالى- لموسى بعد أن ابتهل إليه- سبحانه- بما ابتهل: لقد أجبنا دعاءك يا موسى، وأعطيناك ما سألتنا إياه، فطب نفسا وقر عينا.