الوسيط للطنطاوي

تفسير الآية رقم 57 من سورة الأنبياء

ثم أضاف إلى هذا التأكيد القولى، تأكيدا آخر فعليا، فقال لهم: وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ.
أى: وحق الله الذي فطركم وفطر كل شيء، لأجتهدن في تحطيم أصنامكم، بعد أن تنصرفوا بعيدا عنها. وتولوها أدباركم.
وأصل الكيد: الاحتيال في إيجاد ما يضر مع إظهار خلافه. وقد عبر به إبراهيم عن تكسير الأصنام وتحطيمها، لأن ذلك يحتاج إلى احتيال وحسن تدبير.