الوسيط للطنطاوي

تفسير الآية رقم 49 من سورة النور

والإذعان: الانقياد والطاعة، يقال: أذعن فلان لفلان، إذا انقاد له وخضع لأمره.
أى: وإن يكن لهؤلاء المنافقين الحق على غيرهم، يأتوا إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم منقادين طائعين راضين بحكمه، لأنهم واثقون من أنه صلّى الله عليه وسلّم لن يبخسهم شيئا من حقوقهم لا يأتون إليه مذعنين في كل الأحوال، وإنما يأتون إليه صلّى الله عليه وسلّم مذعنين لحكمه عند ما يكونون أصحاب حق في قضية من القضايا الدنيوية التي تحصل بينهم وبين غيرهم.