الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 31 من سورة الفرقان
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً، وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ .
ثم شفع- سبحانه- هذه التسلية بوعد كريم منه- عز وجل- لنبيه صلّى الله عليه وسلّم فقال:
وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً.
أى: وكفى ربك- أيها الرسول الكريم- هاديا يهدى عباده إلى ما تقتضيه حكمته ومشيئته، وكفى به- سبحانه- نصيرا لمن يريد أن ينصره على كل من عاداه.