الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 109 من سورة الشعراء
وهكذا نرى أن نوحا قد سلك مع قومه أحكم الطرق في دعوتهم إلى الله، فهو يحضهم ثلاث مرات على تقوى الله بعد أن يبين لهم أخوته لهم، وأمانته عندهم، وتعففه عن أخذ أجر منهم في مقابل ما يدعوهم إليه من حق وخير، ومصارحته إياهم بأن أجره إنما هو من الله رب العالمين، وليس من أحد سواه.