الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 34 من سورة فاطر
ثم حكى- سبحانه- ما يقولونه بعد فوزهم بهذا النعيم فقال: وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ.
والحزن: غم يعترى الإنسان لخوفه من زوال نعمة هو فيها. والمراد به هنا: جنس الحزن الشامل لجميع أحزان الدين والدنيا والآخرة.
أى: وقالوا عند دخولهم الجنات الدائمة، وشعورهم بالأمان والسعادة والاطمئنان:
الحمد لله الذي أذهب عنا جميع ما يحزننا من أمور الدنيا أو الآخرة.
إِنَّ رَبَّنا بفضله وكرمه لَغَفُورٌ شَكُورٌ أى: لواسع المغفرة لعباده ولكثير العطاء للمطيعين، حيث أعطاهم الخيرات الوفيرة في مقابل الأعمال القليلة.