الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 7 من سورة الأحقاف
وقوله تُتْلى من التلاوة بمعنى القراءة بتمهل وترتيل. أى: وإذا تتلى على هؤلاء الكافرين، آياتنا الواضحة الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ أى: قالوا للآيات المتلوة عليهم. والتي اشتملت على الحق الذي يهديهم إلى الصراط المستقيم.
هذا سِحْرٌ مُبِينٌ أى: قالوا: هذا الذي جئتنا به يا محمد سحر واضح، وتمويه ظاهر.
والتعبير بقوله- سبحانه-: قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ: يشعر بأن هؤلاء الجاحدين الجاهلين، قد بادروا إلى وصف ما جاءهم به الرسول صلّى الله عليه وسلّم بأنه سحر، بدون تفكر أو تأمل أو انتظار.
وفي وصفهم لما جاءهم به الرسول صلّى الله عليه وسلّم بأنه سحر، دليل على عجزهم عن الإتيان بمثله، أو بسورة من مثله.