الوسيط للطنطاوي
تفسير الآية رقم 31 من سورة المطففين
( وَإِذَا انقلبوا إلى أَهْلِهِمُ انقلبوا فَكِهِينَ ) أى : وإذا رجع هؤلاء المجرمون إلى أهلهم من مجالسهم التى كانوا فيها . . رجعوا متلذذين باستخفافهم بالمؤمنين . والسخرية منهم .
فهم لإِيغالهم فى الكفر والفسوق والعصيان ، لا يكتفون بالغمز واللمز عندما يرون المؤمنين ، بل يجعلونهم عند عودتهم إلى أهليهم ، مادة تفكههم وضحكهم .
فقوله : ( فَكِهِينَ ) جمع فكه ، صفة مشبهة ، وهى قراءة حفص عن عاصم .
وقرأ الجمهور ( فاكهين ) اسم فاعل : من فكه - بزنة - فرح - إذا مزح فى كلامه ليضحك أو يضحك غيره .
وحذف متعلق " فكهين " للعلم به . أى : رجعوا فكهين بسبب حديثهم عن المؤمنين .