الوسيط للطنطاوي

تفسير الآية رقم 22 من سورة الغاشية

والمصيطر: هو المتسلط، المتجبر، الذي يجبر الناس على الانقياد لما يأمرهم به.
وقد قرأ الجمهور هذا اللفظ بالصاد، وقرأ ابن عامر بالسين.
أى: إذا كان الأمر كما بينا لك- أيها الرسول الكريم- من أحوال الناس يوم الغاشية، ومن أننا نحن الذين أوجدنا هذا الكون بقدرتنا.. فداوم- أيها الرسول الكريم- على دعوة الناس إلى الدين الحق، فهذه وظيفتك التي لا وظيفة لك سواها، وكل أمرهم بعد ذلك إلينا، فأنت لست بمجبر لهم أو مكره إياهم على اتباعك، وإنما أنت عليك البلاغ ونحن علينا الحساب.