سورة
التين
وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ ( 1 ) وَطُورِ سِينِينَ ( 2 )
وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ ( 3 ) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ( 4 ) ثُمَّ
رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ( 5 ) إِلا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ( 6 )
أَقْسم
الله بالتين والزيتون, وهما من الثمار المشهورة, وأقسم بجبل « طور سيناء » الذي
كلَّم الله عليه موسى تكليمًا, وأقسم بهذا البلد الأمين من كل خوف وهو « مكة » مهبط
الإسلام. لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة, ثم رددناه إلى النار إن لم يطع الله,
ويتبع الرسل, لكن الذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة لهم أجر عظيم غير مقطوع ولا
منقوص.
فَمَا
يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ( 7 )
أيُّ شيء
يحملك - أيها الإنسان- على أن تكذِّب بالبعث والجزاء مع وضوح الأدلة على قدرة الله
تعالى على ذلك؟
أَلَيْسَ
اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ( 8 )
أليس الله
الذي جعل هذا اليوم للفصل بين الناس بأحكم الحاكمين في كل ما خلق؟ بلى. فهل يُترك
الخلق سدى لا يؤمرون ولا يُنهون, ولا يثابون ولا يعاقبون؟ لا يصحُّ ذلك ولا يكون.