سورة قريش
تحدثت السورة عن نعم الله تعالى على أهل مكة
حيث كانت لهم رحلة في الشتاء إلى اليمن ، ورحلة في الصيف للشام للتجارة .
قال تعالى : (( لِإِيلَافِ
قُرَيْشٍ {1} إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ {2}) ، وتأمرهم الآيات بعبادة الله وحده لأنه تعالى
أكرمهم بنعمة الأمن فكانت قريش تخرج في
تجارتها فلا يتعدى أحد عليها ، والنعمة الثانية على قريش هي نعمة الغنى لبيان
ضرورة الإيمان بالله تعالى وشكره على نعمائه ، ونعم الله لا تحصى فإن لم يعبدوه
لسائر نعمه فليعبدوه لشأن هذه الواحدة ، يقول الله تعالى ( فَلْيَعْبُدُوا
رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ {3} الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ
خَوْفٍ {4} ).