ســورة
النمـل
اهتمّت السورة بأصول الدين من (
التوحيد والرسالة والبعث ).
1- تناولت الحديث عن القرآن الكريم معجزة محمد صلى
الله عليه وسلم الكبرى فوضحت أنه تنـزيل
من حكيم عليم ، ثم تحدّثت عن قصص الأنبياء وبدأت بقصة موسى عليه السلام ، من قوله
تعالى :(طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ {1} ) إلى قوله تعالى : (وَجَحَدُوا
بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ {14})
2- تحدثت عن قصة
سليمان عليه السلام الذي جمع الله تعالى له الملك والنبوة وسخّر له الإنس والجن ، وعلمه منطق الطير وتذكر الآيات قصته مع بلقيس
ملكة سبأ وما كان من أمور عجيبة حصلت في زمانه مما يرسخ الإيمان بالله تعالى ، من
قوله تعالى : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ
كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ {20}) إلى قوله تعالى : (.. قَالَتْ رَبِّ إِنِّي
ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
{44})
3- ذكرت قصة النبي
صالح وأعقبها بقصة لوط عليهما السلام ،
وكل هذه القصص غرضها التذكير والاعتبار
، وبيان سنة الله تعالى في إهلاك المكذبين
، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ
أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا
هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ {45}) إلى قوله تعالى : (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم
مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ {58})
4-
ثم ذكرت بعد ذلك البراهين الدالة على وحدانية الله تعالى ، من قوله تعالى : (قُلِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ
أَمَّا يُشْرِكُونَ {59}) إلى قوله تعالى : ( بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ
بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ {66})
5- ذكرت الآيات شبهات
المشركين في الإيمان بالآخرة والبعث والنشور وأردفتها بذكر الدلائل القاطعة وذكر
بعض الأهوال التي تكون بين يدي الساعة ، من قوله تعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ {67}إلى
قوله تعالى : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا
تَعْمَلُونَ {93}) .