سورة الدخان
وتتناول جوانب العقيدة الإسلامية (
الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ) لترسيخ العقيدة وتثبيت دعائم الإيمان
1- ابتدأت السورة
بالحديث عن القرآن العظيم المعجزة الخالدة ، وتحدثت عن إنزال الله تعالى له في
ليلة مباركة من أفضل الليالي وهي : (( ليلة القدر )) وبينت شرفها و أن فيها تفصل
أمور الخلق ، من قوله تعالى: (حم {1}
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2}) إلى قوله تعالى : (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي
وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ {8})
2- تحدثت عن موقف المشركين من القرآن العظيم ، وأنهم
في شك وارتياب من أمره مع وضوح آياته وسطوع براهينه و أنذرتهم بالعذاب الشديد يوم
القيامة ، قال تعالى : (بَلْ هُمْ فِي
شَكٍّ يَلْعَبُونَ {9} فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ {10})
إلى قوله تعالى : (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ
{16})
3- تحدثت عن قوم فرعون
وما حل بهم من عذاب شديد نتيجة الطغيان و الإجرام ، وعن الآثار التي تركوها بعد
هلاكهم ، وعن ميراث بني إسرائيل لهم ، ثم
ما حدث لهم من تشرد وضياع، قال تعالى: (وَلَقَدْ
فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ {17} ) إلى
قوله تعالى : (وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاء مُّبِينٌ {33})
4- تناولت مشركي قريش و
إنكارهم للبعث والنشور واستبعادهم للحياة مرة أخرى ولذلك كذبوا الرسل ، وبينت أن سنة الله لا تتخلف
في إهلاك الطغاة المشركين، قال تعالى: (
إِنَّ هَؤُلَاء لَيَقُولُونَ {34} إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا
نَحْنُ بِمُنشَرِينَ {35}) إلى قوله تعالى : (إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ
هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {42})
5- ختمت ببيان مصير
الأبرار ومصير الفجار بطريق الجمع بين الترغيب والترهيب والتبشير و الإنذار، قال
تعالى: (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ {43} طَعَامُ الْأَثِيمِ {44} ) إلى قوله
تعالى : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ
بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {58} فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ
{59}) .