سورة
الجاثية
تتناول جوانب العقيدة الإسلامية ( الوحدانية ،
الرسالة ، البعث والجزاء ) والمحور الذي تدور حوله السورة هو إقامة الأدلة
والبراهين على وحدانية رب العالمين .
1-
ابتدأت
بالحديث عن القرآن الكريم ، ومصدره ، وهو
الله العزيز الحكيم الذي أنزل كتابه رحمة بعباده ليكون نبراسا ينير للبشرية طريق
الخير والسعادة ،و ذكرت الآيات الكونية الإلهية في هذا العالم الفسيح ، ففي السماوات والأرض آيات
ناطقة بعظمته تعالى ، قال تعالى: (حم {1} تَنـزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ
الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ {2}) إلى قوله تعالى : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ
وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ {6})
2- ثم تحدّثت عن
المجرمين المكذبين بالقرآن الكريم والمعرضين عن الإيمان به و أنذرتهم بالعذاب
الأليم يوم القيـامة ، من قوله تعالى : (وَيْلٌ
لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {7}) إلى قوله تعالى : ( هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ
كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ {11})
3- تحدثت عن نعم الله الجليلة على عباده ليشكروه
ويتفكروا في آلائه ويعلموا أن الله وحده هو مصدر النعم ، قال تعالى:
(اللَّهُ الَّذِي سخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ
بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ .. {12}) إلى قوله تعالى : (مَنْ عَمِلَ
صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ
تُرْجَعُونَ {15})
4- وتحدثت عن إكرام الله
تعالى لبني إسرائيل بأنواع التكريم
ومقابلتهم ذلك الفضل و الإحسان بالجحود والعصيان ، وبينت أن الأبرار لا يتساوون مع
الفجّار ، وبيّنت أن سبب ضلال المشركين هو
إجرامهم واتخاذهم الهوى إلها ، من قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي
إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ... {16}) إلى قوله تعالى : ( هَذَا بَصَائِرُ
لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ {20})
5- تحدثت عن المستكبرين المعاندين لآيات الله وردت
عليهم بالحجج القاطعة على وجود الله تعالى وعظيم قدرته ، من قوله تعالى : (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ
اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا... {21}) إلى
قوله تعالى : ( .. مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا
إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {25})
6- ختمت بذكر الجزاء
العادل يوم الدين حين تنقسم الإنسانية لفريقين فريق في الجنة وفريق في السعير، قال
تعالى: (قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ
يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيبَ فِيهِ.. {26})
إلى قوله تعالى : (وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {37}) .