ســورة
الأحقاف
وتتناول جوانب العقيدة الإسلامية (
الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ).
ويدور محورها حول إثبات صحة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
وصدق القرآن الكريم .
1- تحدثت السورة في البدء عن القرآن العظيم المنـزّل
من عند الله تعالى ، ثم تحدثت عن الأوثان التي عبدها المشركون وزعموا أنها آلهة
فبيّنت ضلالهم ، ثم تحدثت عن شبهة المشركين حول القرآن الكريم وإنكارهم له ، فردت على
ذلك بالحجّة الدامغة والبرهان الساطع ،
قال تعالى: ( حم {1} تَنْزِيلُ
الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ {2}) إلى قوله تعالى : ( أُوْلَئِكَ
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {14})
2- تناولت نموذجين من نماذج البشرية في هدايتها
وضلالها فذكرت نموذج الولد الصالح المستقيم في فطرته البار بوالديه ، ونموذج الولد
الشقيّ المنحرف عن الفطرة العاق لوالديه الذي يَسخَرُ بالإيمان والبعث والنشور ،
قال تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ
بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً ... {15} ) إلى قوله تعالى : (...فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ
عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ {20})
3- ثم تحدثت عن قصة هود عليه السلام مع القوم
الطاغين ، وعن قوم عاد وكيف أهلكهم الله تعالى بالريح العقيم تحذيرا لأهل مكة بأن
الله تعالى قادر على عقابهم وإهلاكهم ، من قوله تعالى: ( وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ
إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ... {21}
) إلى قوله تعالى : ( ... بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا
كَانُوا يَفْتَرُونَ {28})
4- وختمت السورة
بقصة الجنّ الذين استمعوا القرآن و آمنوا
به ثم رجعوا دعاة منذرين إلى قومهم ، وذلك تذكيرا للمعاندين من الإنس بسبق الجن
لهم إلى الإسلام حتى يتوبوا ويعودوا إلى الله تعالى ، قال تعالى: ( وَإِذْ
صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ ... {29})
إلى قوله تعالى : ( ... كَأَنَّهُمْ
يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ
بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ {35}) .