ســورة
الفتــح
تعنى بأصول التشريع في العبادات والمعاملات
والأخلاق والتوجيه .
1- تحدثت السورة عن صلح
الحديبية الذي تم بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين 6 هـ والذي كان
بداية للفتح الأعظم فتح مكة وبه تم العز للمسلمين ودخل الناس دين الله أفواجا ،
قال تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ
فَتْحاً مُّبِيناً {1} لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا
تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً
{2}) إلى قوله تعالى : (وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ
أَجْراً عَظِيماً {10})
2- وتحدثت عن الذين تخلفوا عن الخروج مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم من الأعراب الذين في قلوبهم مرض ومن المنافقين الذين ظنوا
الظنون السيئة برسول الله وبالمؤمنين فلم يخرجوا معهم ففضحتهم الآيات ، قال تعالى: ( سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ
مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا ... {11} ) إلى قوله
تعالى : ( ... يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن
يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً {17})
3- ثم تحدثت السورة عن
جهاد المسلمين وعن بيعة الرضوان التي بايع فيها الصحابة رضوان الله عليهم رسول
الله حتى الموت ، قال تعالى: ( لَقَدْ
رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ..
{18} ) إلى قوله تعالى : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ
بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {26})
4- وختمت بالحديث عن الرؤيا التي رآها صلى الله عليه وسلم في
منامه في المدينة المنورة ففرحوا واستبشروا وهي دخول مكة آمنين ، وقد تحققت الرؤيا
فدخلوها في العام التالي معتمرين آمنين ، وختمت السورة بالثناء على الرسول الكريم
وصحابته الأطهار، قال تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا
بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ ...
{27}) إلى قوله تعالى : ( .. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً {29}) .