سورة الطور
تتـناول جوانب العقيدة الإسلامية (
الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء ) وتهتم بأركان الإيمان كباقي السور المكية .
1- ابتدأت بالحديث عن أهوال الآخرة ، وما يلقاه
الكافرون في موقف الحساب ، وكان القسم بخمسة أمور على ذلك تنبيها على أهمية
الموضوع، من قوله تعالى: (وَالطُّورِ {1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ {2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ
{3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ {4} وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ {5} وَالْبَحْرِ
الْمَسْجُورِ {6} ) إلى قوله تعالى : (اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا
سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {16})
2- تناولت الحديث عن
المتقين وحالهم في الآخرة في جنات النعيم
، من قوله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ
فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ {17} ) إلى قوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ
نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ {28}) .
3- تحدثت عن رسالة صلى
الله عليه وسلم و أمرته بالتذكير والإنذار للكفرة فهو ليس بكافر أو مجنون أو ساحر،
و أنكرت السورة على المشركين مزاعمهم الباطلة بشأن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
وردت عليهم بالحجج الدامغة و أقامت دلائل صدق نبوته، قال تعالى: (فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بنعمة رَبِّكَ
بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ {29}) إلى قوله
تعالى : (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {47}) .
4- ختمت بأمر النبي صلى
الله عليه وسلم بالصبر على الكافرين الذين جهلوا فعبدوا أوثانهم ، وأمرنه بالتسبيح لله تعالى في كل وقت
وحين ، قال تعالى:
(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ {48} وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ
{49} ) .