سورة النجم
تبحث موضوع الرسالة في إطارها العام وعن
موضوع الإيمان بالبعث والنشور .
1- ابتدأت بالقسم بالنجم على صدق محمد صلى الله
عليه وسلم ، و تحدثت عن موضوع المعراج الذي كان معجزة لرسول الإنسانية محمد عليه
الصلاة والسلام والذي رأى فيه عجائب وغرائب في ملكوت الله ، وذكّرت الناس بما يجب
على الخلق من إيمان وتصديق بالله تعالى وحده ، من قوله تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى {1} مَا ضَلَّ
صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى {2}) إلى قوله تعالى : (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ
الْكُبْرَى {18}) .
2- تلاها
الحديث عن الأوثان التي عبدها المشركون من دون الله ، وبينت بطلان تلك الآلهة وكل
آلهة من دون الله تعالى ، من قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ
اللَّاتَ وَالْعُزَّى {19} وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى {20} ) إلى قوله تعالى : (ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ
الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِمَنِ اهْتَدَى {30}) .
3- تحدثت عن الجزاء
العادل يوم الدين حيث تجزى كل نفس بما كسبت ، و ذكرت آثار قدرة الله تعالى في
الإحياء و الإماتة والبعث بعد الفناء والإغناء والإفقار وخلق الزوجين الذكر و
الأنثى ، قال تعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى {31}) إلى قوله تعالى : (وَأَنَّهُ
هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى {48} وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى {49})
4- ختمت بما يحل بالأمم
الطاغية كقوم عاد وثمود وقوم نوح ولوط من أنواع العذاب والدمار تذكيرا لكفار مكة
بالعذاب الذي ينتظرهم إن استمروا في طغيانهم ، قال تعالى: (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى {50}
وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى {51} ) إلى قوله تعالى : (أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ
تَعْجَبُونَ {59} وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ {60} وَأَنتُمْ سَامِدُونَ {61}
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا {62} ){سجدة} .