سورة الحديد
تعنى بالتشريع والتربية والتوجيه وتبني المجتمع
على أساس العقيدة الصافية والخلق الكريم والتشريع الحكيم .
1- ابتدأت بالحديث عن الله جل وعلا وعظمته وتسبيح
الكون بما فيه له تعالى ،و ذكرت صفات الله الحسنى و أسماءه العليا ، وبينت عظمة خلقه تعالى في الكون ، من قوله
تعالى: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {1}) إلى قوله تعالى : (يُولِجُ
اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ
بِذَاتِ الصُّدُورِ {6})
2- دعت المسلمين للبذل والسخاء و الإنفاق في سبيل
الله لينال سعادة الدنيا ومثوبة الآخرة ،
قال تعالى: (آمِنُوا بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ... {7}) إلى
قوله تعالى : (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ
لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ {11})
3- تحدثت عن أهل الإيمان و أهل النفاق فالمؤمنون
يسعى نورهم بين أيديهم والمنافقون يتخبطون في ظلمات الضلال ، قال تعالى: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ.. {12}) إلى قوله تعالى : (...وَالَّذِينَ
كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {19})
4- تحدثت عن حقيقة
الدنيا وحقيقة الآخرة وصورتهما أدقّ تصوير، قال تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ
وَالْأَوْلَادِ... {20}) إلى قوله تعالى : ( .. وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ
هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {24})
5- ختمت بالغاية من بعثة
الرسل الكرام والأمر بتقوى الله تعالى والاقتداء بهدي رسله الكرام ، قال
تعالى: ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا
بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ .. {25} ) إلى
قوله تعالى : ( ... وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {29}) .